top of page
بحث

كيف تتعامل مع الضغوطات النفسية ؟


الصحة النفسية هي جزء أساسي في الصحة العامة للإنسان ولا يمكن إهمالها والحياة المعاصرة تمتاز بتعدد المسؤوليات والتحديات التي تضعنا أمام مجموعة من الضغوطات النفسية. قد يكون لدينا ضغوط متعلقة بالعمل، الدراسة، العلاقات الشخصية، وحتى الامتثال لتوقعات المجتمع. تلك الضغوطات قد تؤثر بشكل كبير على صحتنا النفسية والعاطفية إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.


تأثير الصحة النفسية على الصحة الجسدية:

الضغوطات بجميع أنواعها لا يمكن لأحد القضاء عليها فقط يمكن التعلم كيفية إدارتها بحيث معرفة كيفية التعامل معها متى تعطي ومتى تنسحب كيف توزع الأدوار إذا كنت في مشروع ما حيث معظم الذين يعانون من الضغوطات لا يقبلون إلا بالاكمال مثل الطالب الذي لا يقبل إلا بالدرجة الكاملة ويضع نفسه تحت ضغط هائل والعمل على أكثر من شيء في وقت واحد ومن المفترض أن يدير هذه الضغوطات بترتيب الأهم وتأجيل غير العاجل وتفويض آخرين لأداء أمور أخرى.


الصحة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع الصحة الجسدية حيث إن الذين يعانون من الضغوطات النفسية تنعكس على حالتهم الجسدية مثل نبضات القلب المتسارعة وارتفاع ضغط الدم وبرودة الأطراف وتعرق في الجسد وعدم النوم والأرق وآلام متفرقه في الجسد حيث يعتقد البعض أن هذه هي أمراض أو أشياء عضوية حيث إنه لا يعلم أنه قد تكون بداية الأمراض نفسية وليست جسدية مثل الاكتئاب أو القلق أو الرهاب الاجتماعي.


الصحة النفسية سابقاً، وحالياً:

يتساءل البعض أن الجيل السابق لم يكن لديهم مثل هذه الأمراض النفسية والسبب يكون أن طريقة الحياة ونوعيتها كانت مختلفة تماماً حيث إن العمل سابقاً كان للأشياء الأساسية ومقارنةً في الوقت الحالي، يلاحظ وجود مستويات عالية من الاحتياجات الأساسية تم تلبيتها في حياة الناس، لكنهم يسعون بشكل متزايد لتحقيق الكمال والرفاهية. وبالإضافة إلى ذلك، يظهر زيادة واضحة في مشاكل الصحة النفسية، ويمكن أن يرجع ذلك جزئياً إلى زيادة العزلة الاجتماعية والوقت الطويل الذي يقضيه الأفراد بمفردهم، مما يزيد من التفكير السلبي ويؤثر على الصحة النفسية بشكل ملاحظ.


وهناك نصائح وحلول للتعامل مع هذه الضغوطات النفسية عليك أنت تحدد أهدافك وطموحاتك ومعرفة الطريق الصحيح إلى هذا الهدف بوضع خطة شاملة لوصولك للأهداف المراد تحقيقها وتجزئة تلك الخطة إلى أهداف يومية لوصولك لهذه الأهداف ويجب أن تعيد النظر في هذه الخطط كلما تقدمت في هذه الخطط لتسأل نفسك هل هذه الخطط تضعني في الطريق الصحيح لتحقيق أهدافي؟ وتقييم نفسك خلال الفترة الماضية هل حققت هذه الخطط تقدماً أم لازلت على نفس وضعي السابق؟.

أيضاً من الحلول التي ينصح بها الاخصائيون النفسيين هي المحافظة على اللياقة الجسدية وممارسة الرياضة بشكل مستمر لتخفيف المشاكل ولملء الفراغات في يومك وعدم إطالة وقت الفراغ حيث إن الرياضة لها فوائد عظيمة منها تساعد على النوم المنتظم وتقلل من الفلل والتفكير في المستقبل وتزيد من هرمون السعادة.


في الختام، ينبغي أن نفهم أن الضغوطات جزء أساسي من حياتنا. على الرغم من أنه لا يمكننا تجنبها تماما، فإن مفتاح النجاح يكمن في تعلم كيفية التعامل معها بطريقة ذكية ومنهجية. وعندما نكون مدركين الأهمية إدارة الضغوطات وتطبيق استراتيجيات للتخفيف من تأثيرها، سنستطيع بثقة التغلب على التحديات والبقاء على قمة أدائنا العقلي والجسدي. وللمزيد من هذا المحتوى استمع إلى أحد حلقات بودكاست ثراء التي بعنوان كيف تتعامل مع الضغوطات النفسية مع الضيف طلال الجنفاوي الاخصائي النفسي الاكلنيكي.


كاتب المقال: سعود العنقري (فريق عمل مبادرة ثراء)

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page